زينب إسماعيل
زينب إسماعيل


أحوالنا

زينب إسماعيل تكتب: " قالوا لي".!!

بوابة أخبار اليوم

السبت، 12 نوفمبر 2022 - 10:44 ص

في أحد الأيام صادف عالم أحد معارفه الذي قال له بلهفة أتريد ان تسمع ما سمعته من أحد طلابك عنك ؟ رد عليه العالم: انتظر قبل أن تخبرني هناك اختبارصغير اسمه امتحان "الفلترة الثلاثي" لما  ستقوله .. أولا : هل أنت متأكد أن ما ستخبرني به صحيح وأنك سمعته بنفسك ؟ فقال الرجل : لا، لقد أخبرني به شخص ! 

قال : إذاً أنت لست متأكد مما ستخبرني به ؟! وواصل العالم ،  فلنجرب الفلتر الثاني وهو فلتر "الطيبة "  وسأله:" هل ما ستخبرني به عن طالبي هو شيء طيب ؟!

قال : لا، على العكس ! استنكر العالم ، وقال: إذا ستخبرني بشيء سيء على الرغم من أنك غير متأكد من أنه صحيح !! بدأ الرجل بالشعور بالإحراج ! تابع العالم قائلا : ما زال بإمكانك أن تنجح في الإمتحان وسأله: هل ما ستخبرني به عن هذا الطالب سيفيدني ؟! فأجاب الرجل : في الواقع لا ! فقال : إذا كنت ستخبرني بشيء ليس بصحيح ، ولا بطيب ، ولا فائدة فيه  فلماذا تخبرني به من الأصل !! ..

 لو نظرنا قليلا الي أيامنا هذه لوجدنا بعض أو كل ما تشير اليه هذه القصة يحدث بيننا وتحدثه بعض الفضائيات المأجورة خصيصا لضرب مصر بالأخبار المضللة التي تتصف بعدم الأمانه  والكذب المستمر، واعتماداعلي منهج التضليل الذي ينتهجونه لم يجد هؤلاء المخربون  حرجا في استخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة في تزييف الصورة الحقيقية للخبر ونشره اعتقادا منهم أن المتلقي غائبا عن الوعي لايميز بين الخبيث والطيب بين الحق والباطل وفي الحقيقة أن المستمع أوالمشاهد المصري اليوم لا أقول  أنه أكثر وعيا بل أكثر ايمانا بأن "مصر" هي مفتاح التوضيح لهم لكل ما يقال عنها، وأن مصلحة مصر هي القاموس الذي يرجعون اليه لفك طلاسم غرائب ما يتلقونه من معلومات بلا دليل واضح أو فائدة !   اللهم  احفظنا من الحقد والبغض والقلوب السوداء, واحفظنا يارب من مروجي الإشاعات الذين  لا يظهرون إلا في أوقات محددة ومناسبات معينة ،  اللهم  نجنا من الأخطارالتي تعلمها ولا نعلمها ، اللهم ارفع عنا  ظاهرة "قالوا لي" التي تحمل في ظاهرها الشائعة وفي باطنها الدمار والتدمير قولوا معي آمييين .

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة